ينحدر نسب السادة العقيليين إلي السيد عقيل بن
أبي طالب شقيق الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن عم سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام فهو عقيل بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد
مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر
بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان..
أمه السيدة فاطمة بنت أسد بن عبد مناف التي تزوجها أبوطالب عم النبي عليه
ال
صلاة والسلام وأعقب منها ابناً اسمه طالب
خرج ذات ليلة من بيت أهله ولم يعد ثم عقيل ثم جعفر ثم علي. أسلم عقيل بن
أبي طالب في العام الثامن الهجري ومن ثم هاجر إلي المدينة المنورة وشهد مع
النبي عليه الصلاة والسلام غزوة مؤتة وكان من أعظم العرب علما بالأنساب
والتاريخ. تزوج عقيل بن أبي طالب عدة سيدات أعقب منهن أبناءه وهم باختلاف
المراجع كما يلي يزيد وسعيد وأبوسعيد الأحول وعبد مناف وجعفر الأكبر وجعفر
الأوسط وجعفر الأصغر وعبدالله الأكبر وعبدالله الأصغر وعلي الأكبر وعلي
الأصغر وعبدالرحمن ومسلم وحمزة وعيسي وعثمان ومحمد وأم هاني ورملة وأم
عبدالله وأسماء وفاطمة وأم لقمان وزينب الكبري وزينب الصغري. توفي عقيل بن
أبي طالب في العام الستين من الهجرة النبوية الشريفة. ينحصر نسل عقيل بن
أبي طالب في ابنه محمد وينحصر نسل محمد بن عقيل في ابنه عبدالله بن محمد بن
عقيل بن أبي طالب ومن ابنيه محمد ومسلم تفرعت فروع العقيليين وانتشرت في
البلاد العربية والإسلامية. الابن الأول محمد بن عبدالله بن محمد بن عقيل
بن أبي طالب انحصر نسله في خمسة من أبنائه وهم: القاسم وعقيل وعلي وطاهر
وإبراهيم أما أخوه مسلم بن عبدالله فقد انحصر نسله في ثلاثة من أبنائه وهم
عبدالرحمن ومحمد وعبدالله. يذكر ابن عنبة المتوفي عام 838 هـ في كتابه
"عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب" من العقيليين الذين لهم ذرية بالديار
المصرية رجلا يعرف بابن القرشية وهو علي بن محمد بن القاسم بن عقيل بن محمد
بن عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب وذكر أنه أعقب بمصر ولدين أحدهما
أبوعبدالله الحسين الذي خلف أربعة من الذكور والآخر أبوالحسن محمد الذي ترك
ولدا بمصر اسمه أبوالحسين عبدالله. كما يذكر ابن عنبة من العقيليين أبا
محمد جعفر العالم بن عبدالله الأصفهاني بن عقيل بن عبدالله بن عقيل بن محمد
بن عقيل بن أبي طالب ويذكر أن له ذرية بحلب وبيروت ومصر ويذكر أيضا ابن
عنبة محمد وعليا ابنا طاهر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب
وأن لهما ذرية بمصر. ومن العقيليين الذين لهم بمصر وذكرهم ابن عنبة عقيل
ومحمد ابنا علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن سليمان بن عبدالله بن
مسلم بن عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب. أما أستاذ الجيل المرحوم
أحمد لطفي السيد فيختلف مع ابن عنبة في تسلسل الرجل المعروف بابن القرشية
السابق ذكره فيسوق أحمد لطفي السيد في كتابه قبائل العرب في مصر تسلسل نسب
ابن القرشية هكذا عبدالله الشهير بابن القرشية بن محمد الشهير بابن
الأنصارية بن القاسم بن عقيل بن القاسم الطبري بن محمد بن عبدالله بن محمد
بن عقيل بن أبي طالب ويطول الاختلاف اسمه أيضا فبينما يذكر ابن عنبة أن ابن
القرشية هو علي يؤكد أحمد لطفي السيد بعد تحقيقه الخاص أنه أخوه عبدالله.
يذكر أحمد لطفي السيد أن عبدالله الشهير بابن القرشية أعقب أبا عبدالله
الحسين وأبا الحسن وابن الحارثية وأعقب ابن الحارثية القاسم الجزولي الذي
أعقب القاضي أبا القاسم عبدالرحمن النويري الشهيد والنويري نسبة لقرية
النويرة في بني سويف. هذا ويسوق أحمد لطفي السيد ذرية القاضي عبدالرحمن
النويري فيذكر أنه أعقب جمال الدين القاسم الذي أعقب عبدالعزيز الذي أعقب
أحمد شهاب الدين والأخير هذا أعقب خديجة أم الفضل الصوفية وعليا نور الدين
ومحمد أبا الفضل قاضي القضاة. أما قبائل العليقات بمصر فهي من ذرية إبراهيم
العلق بن علي بن إبراهيم بن عبدالله بن مسلم بن عبدالله بن محمد بن عقيل
بن أبي طالب ويذكر المرحوم أحمد لطفي السيد أنه بإحصاء سنة 1883م قد بلغ
تعداد العليقات بمصر في القليوبية 730 نسمة من الذكور والإناث وفي إسنا بلغ
تعدادهم 2615 نسمة أما في قنا فقد بلغ تعداد العليقات 4901 نسمة. في سنة
1992م نشر النسابة السعودي الأستاذ أحمد بن علي بن محمد الراجحي العقيلي
كتابه الضخم "العقيليون في المخلاف السليماني وتهامة" وخصص فصلا مستقلا عن
العقيليين في مصر أسماه "العقيليون في جزيرة سيناء والقليوبية والصعيد
والقاهرة والإسكندرية بمصر"، يتكلم المؤلف عن هجرة بعض أبناء العليقات من
سيناء إلي مصر قائلا: وفي بداية القرن الثاني عشر الهجري دخل فريق من
القبيلة إلي محافظة القليوبية في أبي زعبل وفريق آخر إلي الصعيد حيث استقر
بجوار بني عمومتهم الجعافرة في قنا وأسوان وما بعدها وهناك فرق صغيرة منهم
انسابت في داخل القطر المصري في أولاد جاد بنجوع مازن شرق سوهاج وفي أبنوب
الحمام بأسيوط وفي عزبة الإدارة بالأشمونين فتضاءلت القبيلة في سيناء بعد
هجرة هؤلاء ويذكر المؤلف أن العليقات في صعيد مصر يتكونون من فرعين كبيرين
هما الروافية والغلياب. ومن فروع العقيليين في مصر والذي تهمله معظم
المصادر عائلة المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي صاحب كتاب "عجائب الآثار في
التراجم والأخبار" فهو عبدالرحمن بن أبي التدائي نور الدين حسن وكان فلكيا
بن برهان الدين إبراهيم الذي تزوج بنت عبدالوهاب أفندي الدلجي بن حسن الذي
تزوج مريم بنت محمد المنزلي بن نور الدين علي بن شمس الدين محمد بن زين
الدين عبدالرحمن الزيلعي الجبرتي والذي من ذرية مسلم بن عبدالله بن محمد بن
عقيل بن أبي طالب ورغم علم المؤرخ عبدالرحمن الجبرتي الواسع بالتاريخ
والأنساب إلا أنه يقف بعلمه بعمود نسبه عند زين الدين عبدالرحمن الزيلعي
الجبرتي المهاجر من بلاد الحبشة حيث يتواجد الكثيرون من العقيليين هناك إلي
مصر. أعقب المؤرخ عبدالرحمن الجبرتي ولدين هما محفوظ وخليل .. محفوظ انقطع
نسله بموت ابنته توحيدة التي ماتت دون أن تنجب وخليل كان موظفا للتوقيت في
قصر محمد علي باشا بشبرا وقد أعقب خليل بن عبدالرحمن الجبرتي محمد الذي
كان موظفا بالسكة الحديد ومحمد هذا أعقب خليل خيري الذي عمل أولا بالسكة
الحديد وسرعان ما تركها للعمل بوزارة الأوقاف أما السيد خليل خيري بن محمد
بن خليل بن عبدالرحمن الجبرتي فأعقب عبدالرحمن وزينب ووسيلة ونفوسة وقد
أعقب عبدالرحمن بن خليل خيري إبراهيم. أما السيدة نفوسة بنت خليل خيري
فتزوجت أحمد الحديدي وأعقبت منه كامل وحافظ وسنية السيد حافظ أعقب السيد
الأستاذ فتحي حافظ أحمد الحديدي عضو اتحاد الكتاب والمؤرخ الجغرافي لمدينة
القاهرة والذي يحفظ تاريخ كل شوارع وحواري وأزقة وبنايات القاهرة القديمة
وقد نشر الأستاذ فتحي الحديدي ثلاثة كتب هي دراسات في مدينة القاهرة
والأصول التاريخية لمؤسسات الدولة والمرافق العامة بمدينة القاهرة ودراسات
في التطور العمراني لمدينة القاهرة. كما يذكر الأستاذ أحمد بن علي الراجحي
العقيلي في كتابه "العقيليون في الخلاف السليماني وتهامة" عددا من أعلام
العقيليين
هلا وغلا بكم جميعن السوال عن الشيخ محمدحامد الطيب عمده العليقات سنه ١٣١٣ هجرى
ردحذف